نددت المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان، بممارسات تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف الواقعة في جنوب غرب الجزائر، معتبرة أنها “انتهاك صارخ” للقوانين الدولية، ودعت إلى تدخل عاجل لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي بيان لها، أعربت المنظمة عن “قلقها العميق إزاء التقارير المتزايدة حول استمرار استغلال القاصرين في النزاعات المسلحة داخل المخيمات”، مشيرة إلى أن “هذه الممارسات تعرض حياة الأطفال للخطر وتحرمهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم والحماية من العنف”.
وطالبت المنظمة، التي تعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان في القارة، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بـ”تحمل مسؤولياتهما إزاء هذه التجاوزات”، داعية إلى “تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات عمليات التجنيد وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
وتواجه مخيمات تندوف، التي تخضع لسيطرة جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، اتهامات متكررة من منظمات حقوقية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها.
وتشدد المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان على “ضرورة وقف فوري لهذه الممارسات، وضمان حقوق الأطفال في بيئة آمنة ومستقرة بعيدًا عن الاستغلال السياسي والعسكري”.