برزت مؤشرات ايجابية في الآونة الأخيرة لعديد الشركات العالمية التي تم الترخيص لها بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في عدد من مواقع المملكة، و هو ما شجعها على اسثتمار ميزانيات أكبر و الشروع في عمليات الحفر التجريبي.
و في هذا الصدد، أعلنت شركة “SDX Energy” البريطانية، المتخصصة و الشهيرة في عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي و المعادن، عن انطلاق إنتاج الغاز في بئر KSR-21 في منطقة الغرب.
وكانت الشركة قد أجرت أكتوبر الماضي، عمليات الاختبار على بئر KSR-21 بعمق عمودي إجمالي بلغ 1955 متراً، حيث تم التأكيد على وجود كميات من الغاز بمعدل تدفق بلغ حوالي 4 مليون قدم مكعب/اليوم.
موازاة مع ذلك، كانت شركة SDX Energy، قد شرعت سلفا في عمليات حفر بئر “بني مالك 2 (BMK-2)” في حوض الغرب، بهدف الوصول إلى احتياطيات الغاز، حيث تخطط الشركة لبلوغ عمق يصل إلى 1470 مترا.
و أعلنت الشركة البريطانية التي تحصلت على ترخيص التنقيب و إنتاج الغاز الطبيعي بشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات ، عن اكتشاف مخزون كبير من الغاز بحوض الغرب، وهو ما سيكون له تأثير كبير على إنتاج الطاقة و وقع هائل على التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وخلال اختبارات الحفر التي أجرتها الشركة البريطانية، تبين أن بئر KSR 21 الواقع بحوض الغرب مصدر واعد للغاز، حيث أن هذا الاكتشاف يعد مشجعا بشكل خاص للشركة، التي استثمرت في استكشاف هذه المنطقة نظرا لإمكاناتها الهيدروكربورية القوية، ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تعزيز استقلال المغرب في مجال الطاقة من خلال تقليل اعتماده على واردات الغاز.
و تجدر الإشارة إلى أنه قد تم حفر بئر KSR-21 بنجاح في الربع الأخير من العام الماضي، ويبلغ عمقه حوالي 1950 متراً، و يعتبر هذا البئر موقعا منخفض المخاطر، حيث يمكن إدخاله إلى مرحلة الإنتاج بسرعة لتزويد العملاء بالغاز الطبيعي.
هذا و تتكون أعمال الشركة البريطانية في المغرب من 4 تصاريح استكشاف، موجودة جميعها في حوض الغرب، وهي سبو الوسطى، والغرب الغربي، وجنوب لالة ميمونة، وغرب مولاي بوشتة، و كلها حقَل برزت بها مؤشرات إيجابية و واعدة تؤكد أن المغرب سيكون من الدول المنتجة و المصدرة للغاز الطبيعي و الطاقة بصفة عامة في غضون السنوات القليلة المقبلة.
