أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية،، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، مساء الاثنين، 26 أبريل 2021، إن هناك مسلسلا في ما يتعلق بتحالفات حزبه، يتتبعه بمعية المكتب السياسي للحزب، وما زال فيه نقاش داخله، مشددا على أنه يتعامل بمنطق الواقع للحسم في مسألة العمل المشترك مع أحزاب المعارضة.
وأضاف بنعبد الله: “لو كان بودنا تشكيل جبهة لليسار تضم حزبنا ومكونات فيدرالية اليسار، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما عرفناه، ذلك الحزب المناضل القوي المكافح الذي بصم تاريخ المغرب المعاصر، لفعلنا هذا، لكن لو قررت أحزاب اليسار الاتحاد وتقريب وجهات نظرها، ما هي قدراتها الانتخابية الحقيقية اليوم؟”، واسترسل: “يمكن أن نتعامل على أساس هذا المنطق، أو يمكن أن نتعامل بمنطق “نبدلو الساعة بأخرى”، وننتظر 40 سنة إلى حين أن تتقوى الأحزاب اليسارية”.
وذكّر بنعبد الله بقرار خروج حزبه من الحكومة (2019)، قائلا: “عندما خرجنا من الحكومة، وجدنا معارضة مكونة من الأصالة والمعاصرة والاستقلال وفيدرالية اليسار، الأخيرة نقدرها ونحترمها، لكن العمل المشترك معها لا توجد ظروفه، إلى جانب اعتبارات أخرى. حزب الاستقلال لدينا معه تعامل قبل الاستقلال، وهو حزب ينتمي إلى الصف الديمقراطي، و”البام” لاحظنا كيف حدثت من داخله سيرورة للمراجعة، وقدم عبد اللطيف وهبي ورقة في لقاء بطنجة تتضمن نقدا ذاتيا في بعض جوانبه، فلماذا لا نتعامل معهم؟”.
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن حزبه يمكن أن يكون ضمن الأحزاب الخمسة الأولى في البرلمان، “وحينها سنأخذ النصيب الذي نستحقه”، يقول.
اعتبر المسؤول الحزبي نفسه أن القاسم الانتخابي لن يأتي بعشرة أحزاب للحكومة، بل ستبقى في حدود ستة أحزاب، معتبرا أن القاسم الانتخابي “يُناقش، وانتقاده وارد، وفيه جوانب يمكن ألا تعجب الديمقراطية، إذ يمكن لحزب أن يحصل على 20 في المائة من الأصوات ويحصل على 35 في المائة من المقاعد، أو يحصل على 30 في المائة فقط من الأصوات وعلى 50 من المقاعد”.
المشكل في هذه النقطة، في نظر بنعبد الله، هو “هل هناك حزب قادر على التصرف بمحض إرادته؟”، مشيرا إلى أن تغيير القاسم الانتخابي لن يمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية لوحده. وتابع قائلا: “هناك ثلاثة أنواع من الناخبين، هناك من في الخلايا النائمة يستيقظون ويصوتون على التوجه الإسلامي، وهم جيش، وهذا حقهم، وجزء يصوت بالاستمالة المادية بأشكال مختلفة، بما فيها القفة الرمضانية، وأحيانا بالانتماء القبلي، إلى جانب فئة من عامة الشعب لديهم انتماء سياسي، لكنهم يقررون للأسف الامتناع عن التصويت”.