حُسم الجدل بشأن مصير المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما تقرر الإبقاء على فتحه أمام فريقي الوداد والرجاء، وعدم إغلاقه منتصف أكتوبر الجاري كما كان مقررا سابقا، استعدادا لاحتضان المغرب نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وجاء القرار خلال اجتماع عقد صباح الأحد برئاسة والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، بحضور رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم عبد السلام بلقشور، ومسؤولين محليين، وممثلين عن شركة “سونارجيس” المكلفة بتدبير المنشأة الرياضية.
واتُفق خلال الاجتماع على استمرار فتح الملعب في وجه الناديين إلى غاية تسليمه رسميا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مع إمكانية برمجة أشغال الصيانة في مرحلة لاحقة دون التأثير على سير البطولة الوطنية. وبذلك، سيُقام ديربي الدار البيضاء المقبل على أرضية الملعب التاريخي “دونور”، قبل بدء التحضيرات النهائية للمنافسات القارية.
وكان قرار سابق من شركة “سونارجيس” بإغلاق المركب ما بين 15 أكتوبر و30 نونبر المقبلين قد أثار استياء فريقي الوداد والرجاء وجماهيرهما، نظرا لتأثيره المحتمل على برمجة المباريات ومداخيل الناديين، خاصة أن ملعب العربي الزاولي، المقترح كبديل، يتوفر على طاقة استيعابية محدودة.
اعتبر رئيس الوداد هشام أيت منا في تصريحات صحفية أن الإغلاق كان سيلحق أضرارا رياضية ومالية وجماهيرية بالفريق، مؤكدا أن مباريات الفريق المقبلة كانت ستدر عائدات مالية مهمة، وأن إدارة النادي ستعقد لقاء مع مجلس جماعة الدار البيضاء لبحث حلول لتفادي هذه الخسائر.
وفي المقابل، أوضح عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة المدينة المكلف بقطاع الرياضة، أن قرار الإغلاق لم يكن نهائيا، مشددا على أن جماعة الدار البيضاء حريصة على التوفيق بين جاهزية الملعب لاستضافة كأس إفريقيا وعدم الإضرار بمصالح الناديين. وأضاف أن قرار الإغلاق يجب أن يُتخذ بتشاور بين جميع الأطراف المعنية، وليس بشكل منفرد من طرف الشركة المدبرة.
ومن المنتظر أن تُعقد اجتماعات إضافية لتقييم الوضع وضمان سير الأشغال في أفضل الظروف، بما يضمن جاهزية الملعب للحدث القاري المنتظر دون تعطيل المنافسات المحلية.

