تطرق الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في الحوار الذي جمعه بقناة الجزيرة من جديد إلى العلاقات الجزائرية المغربية، معتبرا أن “بلاده لا مشكل لها مع المغرب”.
وقال تبون، في هذا السياق، “ليس نحن من لدينا مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معنا”، قبل أن يجدد موقف بلاده بشأن الصحراء، حيث أعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية “تصفية استعمار”، متجاهلا دعوات الرباط لفتح حوار مباشر لإنهاء المشاكل العالقة بين البلدين.
و اعتبر الرئيس الجزائري أن قضية الصحراء (الصحراء المغربية) بين أيدي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار منذ أربعة عقود” وأن الأمم المتحدة تعتبر أن الصحراء الغربية “مستعمرة”، حسب زعمه.
وأورد تبون، أنه “سبق وأن كانت علاقاتنا جيدة مع المغرب والحدود مفتوحة رغم ملف الصحراء الغربية”، معتبرا أن الجزائر “لن تقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”، وأنها متمسكة بحل هذه القضية من قبل الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تم التوصل إليه في السابق بين السعودية والمغرب والجزائر.
وتساءل العديد من النشطاء المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي، عن السبب الذي يجعل تبون، يصر على جعل قضية الصحراء المغربية، مادة في جل خرجاته الإعلامية، التي تروج لأطروحة جبهة “البوليساريو”، إذ يعتبر مرارا وتكرارا أن قضية الصحراء قضية “تصفية استعمار وجب حلها من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير”، في الوقت الذي تلقى هذه الأطروحة رفضا دوليا واسعا، أمام قبولا واسعا للمقترح المغربي الذي وضعه على طاولة الأمم المتحدة منذ العام 2007، والقاضي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة، حكما ذاتيا موسعا.