ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الجاري، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، محملا كييف مسؤولية اندلاع النزاع واستمراره، ومشككا في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في منتجعه بولاية فلوريدا، إن محادثات أجريت بين وفدين أمريكي وروسي في الرياض، واصفا اللقاء بـ”الجيد جدا”.
وأكد أن موسكو تسعى لإنهاء الحرب، مضيفا: “أعتقد أن لدي القوة لإنهاء هذه الحرب”.
وكان ترامب قد أجرى الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا ببوتين لمناقشة سبل وقف النزاع، وهي خطوة أثارت قلقا في أوروبا وأوكرانيا. وانتقد الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني، قائلا إن كييف استبعدت من محادثات الرياض، رغم كونها محور النقاشات.
وأضاف ترامب: “الأوكرانيون غاضبون لأنهم لم يحصلوا على مقعد في المحادثات، رغم أنهم كانوا هناك لثلاث سنوات. كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق منذ فترة طويلة”.
وفي إشارة إلى المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا، اتهم ترامب كييف بإساءة استخدام التمويل، مشيرا إلى أن زيلينسكي أبلغه بعدم معرفة مصير نصف هذه الأموال.
كما شكك في شرعية الرئيس الأوكراني، مشيرا إلى أنه لم يجر انتخابات منذ بداية الحرب، وأن شعبيته لا تتجاوز 4%.
وعن إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، قال ترامب: “إذا أرادوا القيام بذلك، فهذا رائع. نحن لسنا مضطرين لإرسال جنود إلى هناك، لأننا بعيدون جدا”.
كما دعا إلى “إعادة التوازن” في توزيع المساعدات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار لكييف، وهو مبلغ يتجاوز بكثير مساهمة الدول الأوروبية.