تواجه مدينة سلا أزمة متصاعدة تتعلق بتفشي الكلاب الضالة التي تتنقل في مجموعات، مما يثير قلق السكان بشكل متزايد. المشكلة تتفاقم بفعل غياب التدخل الفعّال من قبل مجلس المدينة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
حسب ما أفادت به جريدة “الأخبار” في عددها الصادر يوم 15 غشت 2024، فقد أصبحت الكلاب الضالة تشكل تهديداً حقيقياً لسكان المدينة، حيث تتجول هذه الكلاب في الأحياء والشوارع وتستغل النفايات كمصدر غذائي. إضافة إلى ذلك، فإن عدم استقرار هذه الكلاب وعدم تلقيحها أو تعقيمها يزيد من خطر انتشار الأمراض.
وتجلى هذا الوضع بشكل أكثر حدة على شاطئ مدينة سلا والأحياء السكنية في المارينا، حيث يتواجد العديد من الكلاب الضالة المصابة بالجرب وبحالة صحية سيئة. وقد أثار أحد الحوادث العنيفة التي شهدت تسميم بعض هذه الكلاب، مما أدى إلى وفاة عشرات منها في الأماكن العامة، قلقاً واسعاً في المجتمع.
رداً على هذه الأوضاع، طالبت منظمات المجتمع المدني بفتح تحقيق حول سوق العيادات البيطرية التي كانت من المفترض أن تستقبل الكلاب الضالة لتقديم خدمات التعقيم والتلقيح. ودعت أيضاً إلى توفير اللقاحات الضرورية ضد داء الكلب في المستشفيات وتعزيز حملات التعقيم والتلقيح وجمع الكلاب الضالة.
في تصريحات لـ”الأخبار”، أكد نائب رئيس بلدية سلا أن المجلس المحلي يبذل جهوداً جادة لمواجهة هذه المشكلة، مشيراً إلى توقيع اتفاق مع جمعية حماية الحيوانات. وأضاف أن الحل الأمثل يتطلب بدايةً إحصاء الكلاب الضالة والعمل على الحد من تكاثرها، مع التأكيد على أن النتائج لن تظهر فوراً بل تحتاج إلى وقت.
وخلص إلى أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تكاتف الجهود على مستوى الوطني، والقيام بمزيد من الجهود للقضاء على هذه المشكلة بشكل شامل.