أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على خطورة موجة الحر الشديدة التي تجتاح المغرب في هذه الفترة، سواء في المناطق الداخلية أو الساحلية.
واعتبر الحزب أن التغيرات المناخية باتت واقعاً لا يمكن تجاهله، ومصدر ضغط متزايد على البلاد، مما يستوجب تعاملاً جاداً لمواجهة تداعيات الظواهر المناخية القصوى مثل الجفاف والحرائق وموجات الحرارة المرتفعة.
ودعا الحزب الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الأضرار الصحية الناجمة عن موجة الحر الحالية، لا سيما على الفئات الهشة كالطفولة، وكبار السن، والمرضى المزمنين. وشدد على ضرورة توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات والمراكز الصحية، خصوصاً في المناطق القروية والجبلية.
وعبر الحزب، الذي يحمل هوية بيئية واضحة، عن مطلبه بتبني الحكومة لسياسات عمومية ترتكز على مقاربة إيكولوجية فعالة، تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الاجتماعية والمناطق الجغرافية الأكثر ضعفاً.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع دعوة الحزب، حيث طالبت العديد من التعليقات بضرورة التحرك الميداني الفوري، وتوفير الدعم الطبي للمرضى، وتبني تدابير استباقية لمواجهة موجات الحرارة، مع تأكيد على أن مسألة التغير المناخي لم تعد موضوع نقاش بل تحدي وتهديد حقيقي يقتضي تعبئة وطنية شاملة.