يستعد الثنائي الفني خالد الزبايل وإسماعيل بابويه لإطلاق فيلمهما الجديد “حياة العنزي”، الذي يتناول بسخرية لاذعة واقع الشباب المغربي في ظل أزمة البطالة. الفيلم، الذي سيُعرض قريباً على منصة “يوتيوب”، أخرجه عبد المنعم البدوي، ويقتبس جزءاً كبيراً من أحداثه من الفيلم الهندي “حياة الماعز” الذي حظي بانتشار واسع بفضل قصته المؤثرة عن معاناة العمالة المهاجرة.
في تصريح لوسائل الإعلام، أوضح إسماعيل بابويه، بطل الفيلم، أن “حياة العنزي” لا يقتصر على تقليد الفيلم الهندي فحسب، بل يعيد تقديم موضوعات اجتماعية محلية تتعلق بالبطالة والصعوبات التي يواجهها الشباب المغربي في العثور على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية. ويعرض الفيلم بنبرة ساخرة مشكلات مثل اضطرار الشباب للعمل في وظائف لا تعكس مستوى تعليمهم، مثل العمل في “الكابلاج” أو كموظفي أمن خاص، وذلك في ظل غياب فرص العمل الملائمة.
وأضاف بابويه أن الفيلم يروي قصة شابين يسعيان جاهدين للعثور على وظيفة دون جدوى، حيث يتقدم بهما العمر دون تحقيق طموحاتهما، وفي النهاية يضطران إلى قبول واقع العمل في وظائف لا تتناسب مع مساراتهما الدراسية.
يهدف “حياة العنزي” إلى تسليط الضوء على التهميش والإقصاء الذي يعاني منه العديد من الشباب في المغرب، ويبرز بشكل ساخر الواقع المرير الذي يُجبر الكثيرين على التضحية بأحلامهم. الفيلم يأتي كمرآة تعكس الواقع الاجتماعي القاسي، باستخدام الكوميديا كوسيلة لنقل رسالة عميقة حول غياب العدالة الاجتماعية وفرص العمل.
الفيلم الهندي “حياة الماعز”، الذي استُوحي منه الفيلم المغربي، يحكي قصة عامل هندي سافر إلى السعودية بحثاً عن فرصة عمل، ليجد نفسه ضحية لنظام الكفالة، ويعيش تجربة مليئة بالاستغلال والعبودية.