بعد سنوات من الجمود والانتظار، تقترب جماعة اكزناية، الواقعة في ضواحي طنجة، من الإفراج عن تصميم التهيئة الجديد، الذي طال انتظاره، وسط مؤشرات إيجابية أعقبت زيارة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة هذا الأسبوع.
شهدت زيارة الوزيرة توقيع اتفاقيات كبرى تهدف إلى تحسين البنية التحتية في المراكز القروية والأحياء الناقصة التجهيز، ما أعطى زخماً كبيراً لمشروع تصميم التهيئة.
وتعد المصادقة المتوقعة على هذا التصميم بمثابة انطلاقة جديدة للحركة العمرانية والاستثمارية في الجماعة، التي تعاني من تراجع ملحوظ بسبب تعقيد الإجراءات وتأخر منح تراخيص البناء.
خلال السنوات الماضية، أثار التأخير في المصادقة على التصميم انتقادات واسعة من السكان والمستثمرين، الذين ألقوا باللوم على الوكالة الحضرية لطنجة.
وقال سكان محليون إن التأخير عرقل مشاريع عمرانية واستثمارية، بينما اعتبر مستشارون جماعيون أن غياب الشفافية حال دون تحقيق التقدم المطلوب.
اكزناية ليست مجرد جماعة محلية، بل هي منطقة استراتيجية قرب ميناء طنجة المتوسط والمنطقة الصناعية، مما يجعلها مركزاً محتملاً لجذب الاستثمارات الكبرى.
ومع ذلك، فإن النمو السريع الذي تشهده المنطقة يتطلب تخطيطاً حضرياً متقدماً وتنظيماً للبنية التحتية.
يتوقع خبراء أن تسهم المصادقة على تصميم التهيئة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان.
كما ستتيح الوثيقة الجديدة للمستثمرين فرصة أكبر للمشاركة في تنمية الجماعة، مع تنظيم أفضل للمجال العمراني.
زيارة الوزيرة المنصوري إلى جهة طنجة لم تكن مجرد زيارة روتينية، بل حملت معها آمالاً جديدة لجماعة اكزناية.
وبينما ينتظر السكان الإفراج الرسمي عن تصميم التهيئة، يبقى السؤال: هل ستحقق هذه الخطوة التغيير المنشود، أم أن التحديات الإدارية ستظل عقبة في طريق التنمية؟