تتواصل بإقليم سيدي قاسم أشغال بناء سد “حمد الله”، الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي 2020-2027، وهو مشروع استراتيجي يروم تحسين حكامة الموارد المائية وضمان الأمن المائي بالمنطقة.
وأفادت عمالة إقليم سيدي قاسم، في بلاغ لها، أن هذا المشروع الذي انطلقت اشغال انحازه في دجنبر الماضي، يتطلب غلافاً مالياً إجمالياً قدره 50 مليون درهم، يتم تمويله بشراكة بين وزارة الداخلية، ممثلة في مديرية الإنعاش الوطني، بحصة تبلغ 39 مليون درهم، ووزارة التجهيز والماء، عبر مديرية التجهيزات المائية، التي ساهمت بـ11 مليون درهم.
ويهدف هذا الورش البنيوي إلى تعزيز التزود بالماء الشروب والري لفائدة ساكنة الإقليم، بالإضافة إلى حماية المناطق الواقعة أسفل السد من مخاطر الفيضانات.
كما يكتسي المشروع بعداً اجتماعياً، إذ سيمكن من إحداث 50 ألف يوم عمل، مما يعزز إدماج الساكنة المحلية، خاصة بجماعة عين دفالي، التي تضم أكثر من 23 ألف نسمة وتعد من بين الجماعات الترابية الأكثر كثافة سكانية بالإقليم.
ويأتي إنجاز هذا المشروع في سياق التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء نموذج تنموي مندمج ومستدام، يستجيب للتحديات المناخية ويراعي الإنصاف المجالي.
كما ينسجم مع التزام المملكة بتعزيز البنية التحتية المائية كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الترابية وتحسين جودة عيش المواطنين.
ويمثل سد “حمد الله” أحد المشاريع المهيكلة التي تندرج ضمن رؤية شمولية تروم تقوية صمود المنظومة المائية الوطنية وضمان استدامتها، وفق مقاربة متكاملة تهدف إلى تعزيز تنافسية الأقاليم والجهات في إطار تكامل الاستراتيجيات القطاعية للدولة.