أكد الموقع الإلكتروني لقناة “سكاي نيوز عربية” أن المنتخب المغربي أصبح رقما صعبا في كرة القدم العالمية، بعدما حقق خلال السنوات الأخيرة إنجازات غير مسبوقة وضعت المغرب في مصاف الدول الرائدة في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وأوضح التقرير أن هذه النهضة الكروية لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة رؤية استراتيجية اعتمدت على تكوين علمي ومنهجي للمواهب الشابة داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تحولت إلى ما يشبه “مصنع الأبطال” و”قاطرة التطور الكروي” في المغرب.
وأشار المصدر إلى أن النتائج المبهرة التي حققها المغرب على مختلف المستويات، من بلوغ نصف نهائي كأس العالم بقطر عام 2022، إلى التتويج ببرونزية أولمبياد باريس 2024، ثم الفوز بكأس العالم للشباب 2025 في الشيلي، تعكس نجاح النموذج المغربي في الاستثمار في التكوين الرياضي.
وأضاف أن الأكاديمية، التي أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جاءت لتجسد رؤية ملكية بعيدة المدى تقوم على الدمج بين التعليم الأكاديمي والتدريب الرياضي، بما يتيح للاعبين الشباب تطوير مهاراتهم داخل بيئة احترافية متكاملة.
وتستقبل الأكاديمية نحو خمسين رياضيا تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، وتوفر لهم تكوينا متوازنا يجمع بين التعليم والتأهيل البدني والنفسي، إلى جانب تدريب عالي المستوى على أسس كرة القدم الحديثة.
وتعد الأكاديمية اليوم مرجعا قاريا في تكوين الأجيال الجديدة من اللاعبين، بعدما ساهمت في بروز أسماء لامعة ضمن صفوف المنتخب الوطني وأندية أوروبية بارزة.

