رفض “ملك الراي”، الشاب خالد، وعدد كبير من الفنانين الجزائريين بشكل قاطع المشاركة أو الغناء في فيديو كليب دعائي وحملة انتخابية يمجدان فيها عبد المجيد تبون وإنجازاته. وفقاً لمصادر مطلعة ومقربة، تم التواصل مؤخراً مع الشاب خالد من قبل فريق مرسل من قبل مستشار لعبد المجيد تبون، بهدف بدء مفاوضات مباشرة لإقناعه بالمشاركة كجزء من مجموعة فنانين يؤلفون أغنية مكرسة لمجد عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري الذي من المتوقع أن يترشح قريباً لولاية رئاسية ثانية.
وقد رفض “ملك الراي” هذا الاقتراح بلطف، حسبما أكدت مصادرنا، حيث أشار إلى المبعوثين القادمين من الجزائر إلى باريس بأنه لا يرغب في ربط صورته بأي عمل سياسي في الجزائر بعد الآن. ومع ذلك، ووفقاً لمقربين آخرين من “الملك”، فإن هذا الرفض يعود أيضاً إلى الانتقادات الشديدة واللاذعة التي تعرض لها خلال فترة رئاسة تبون، بسبب علاقاته العاطفية والعائلية مع المغرب، الجار المشين والمحتقن في رأي النظام الجزائري.
ويظل الشاب خالد متأثراً بشكل كبير بالانتقادات العنيفة التي تعرض لها منذ عام 2021 وحتى 2024 بسبب رفضه “دعم بلده” ضد هذا الجار “الشرير” المغرب. وقد تغيرت حياة الشاب خالد بشكل جذري بسبب هذه التجربة الشخصية، حيث لم يظهر علناً في الجزائر منذ ذلك الحين، مما يعكس بعداً كبيراً من الابتعاد عن بلده بسبب الاضطهاد الإعلامي والسياسي الذي تعرض له.
وأخيراً، تؤكد مصادرنا أن الفيديو كليب الشهير الذي يهدف إلى دعم حملة تبون لولاية ثانية سيتم إنتاجه بواسطة فنانة جزائرية بمفردها، حيث لم يتم الكشف بعد عن هويتها، وأن المشروع لم يتجاوز مراحله الأولية بينما من المتوقع أن تبدأ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 7 شتنبر القادم خلال شهر غشت القادم.