أودت أمطار غزيرة وفيضانات الخميس بنحو خمسين شخصا في دول أوروبية أبرزها ألمانيا حيث عزا مسؤولون عديدون الأمر إلى التغي ر المناخي.
Some of the footage emerging of the flooding in eastern Belgium ???????? is astonishing.
This was the scene earlier today in the town of Pepinster in the province of Liège. One of the main roads through the centre of town is now a raging torrent of floodwater.pic.twitter.com/vJ4K0xeeu2
— James Cosgrove (@MrJamesCosgrove) July 15, 2021
وفي بلجيكا تسببت العواصف في مقتل أربعة أشخاص وفقا لخدمات الطوارئ وستة على الأقل وفقا لمحطة “آر تي بي إف”، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.
لكن الوضع في غرب ألمانيا الخميس كان مقلقا بشكل خاص مع مقتل 45 شخصا على الأقل حتى العصر، وفق حصيلة أعلنتها الشرطة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن إن ما حصل “كارثة ومأساة”، مؤكدة أن الدولة “ستقوم بكل ما يلزم” لمساعدة المتضررين.
وخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا. ففي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت ستة منازل على ضفاف نهر، أحصت الشرطة ما بين 50 و60 مفقودا.
وطلب من السكان إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة يمكنها أن تساهم في توفير أدلة حول مكان المفقودين.
وقال أولي فالدسدورف نائب رئيس هيئة الإطفاء في ماين “عام 2016، واجهنا فيضانات شديدة، لكن الفيضانات الحالية أكثر حدة بكثير”.
My god. This is Germany today. pic.twitter.com/Wnf5pbBIYO
— Anthony Quintano (@AnthonyQuintano) July 16, 2021
وألغى أرمين لاشيت زعيم ولاية شمال الراين فستفاليا والمرشح الذي اختير لخلافة ميركل في الخريف اجتماعا لحزبه في بافاريا لمواكبة الوضع في ولايته الأكثر تعدادا للسكان في ألمانيا.
وصر ح لصحيفة “بيلد” اليومية خلال زيارته بلدات مغمورة بالمياه منتعلا حذاء مطاطيا “الوضع مقلق”.
في هذه المنطقة الشاسعة، قتل مسعفان أثناء تدخلهما للمساعدة، فيما غرق رجلان في قبوهما الذي غمرته المياه.
More than 60 people have died and dozens have been reported missing as severe flash flooding in Belgium and Germany turned streams and streets into raging torrents. https://t.co/Go0HgPeIAe pic.twitter.com/uSfvS1Agxs
— ABC News (@ABC) July 15, 2021
وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل صباح الخميس. وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، قررت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من عيادة ليفركوزن.
وسيتوجه وزير المال والمرشح الديموقراطي الاجتماعي لمنصب المستشارية أولاف شولتز إلى المنطقة أيضا لتقييم الأضرار والمساعدات الفدرالية التي ستقد م.
وتأتي هذه العواصف في منتصف الحملة الانتخابية، وبالتالي تذكر بفيضانات صيف 2002 التي كان المستشار غيرهارد شرودر قادرا على مواجهتها، قبل إعادة انتخابه.
واجتاحت سيول مناطق في ألمانيا تسببت في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل.
ويحاول المسعفون إجلاء الضحايا الذين لجأ كثر منهم إلى أسطح المنازل. لكن أغلقت العديد من المنافذ ما يعقد عمليات الإنقاذ.
في ستولبرغ قرب إيكس-لا-شابيل، كان على الشرطة التعامل مع محاولات نهب متاجر.
وقال وزير الداخلية هورست سيهوفر لصحيفة “بيلد” إنها “مأساة” حجمها “بعيد عن أن يكون متوقعا”. وأضاف “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ” معتبرا أن على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا” لهذا الامر.
كذلك، تأثرت الدول المجاورة للمناطق الألمانية الأكثر تضررا، مثل بلجيكا ولوكسمبورغ بهذه العواصف الشديدة.
Ein Video aus #Ahrweiler von @thelifeofchris1 … #Hochwasser #Ahr pic.twitter.com/dm61FmML0g
— Weltraum-Nerd (@NicosPanoptikum) July 15, 2021
وغمرت المياه “العديد” من المنازل في كل أنحاء البلاد وقد أجلي سكانها، وفقا لسلطات لوكسمبورغ.
???? La crue de la Vesdre atteint une ampleur dramatique à Verviers dans l'est de la Belgique ce matin ! Certaines rues sont noyées sous près de 2 mètres d'eau ! (© Katia Bogaert) pic.twitter.com/yDGNgflP1y
— Météo Express (@MeteoExpress) July 15, 2021
في بلجيكا، نشر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد (لييج ونامور ولوكسمبورغ وليمبورغ) للمشاركة في جهود الإغاثة خصوصا في عمليات الإجلاء. وتم توفير خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ الأربعاء.
وقد مت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.