واصل سعيد الناصري، المتهم الرئيسي في ما بات يعرف إعلاميا بـ”ملف إسكوبار الصحراء”، دفاعه أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حيث قدم وثائق قال إنها تدحض مزاعم وجهت إليه بشأن ملكية سيارة فاخرة وعدد من الممتلكات.
وخلال جلسة الجمعة، واجه الناصري أسئلة القضاة بشأن سيارة مرسيدس من نوع S Class موديل 2014، والتي يقول إنه اقتناها بمبلغ يناهز 170 مليون سنتيم من شركة “فجرين”. وذكر الناصري أنه استخدم السيارة في صفقة مقايضة مع المتهم المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، مقابل شقتين في مدينة السعيدية.
لكن “إسكوبار” أكد في أقواله أن السيارة تعود له، واتهم الناصري بعدم سداد ثمنها، فيما قدمت الفنانة لطيفة رأفت شهادة للشرطة قالت فيها إنها استقلّت السيارة سنة 2013، وهو ما نفاه الناصري مستندا إلى وثائق تثبت أن السيارة لم تدخل المغرب إلا في دجنبر 2014.
وقال الناصري أمام المحكمة: “أعرض البطاقة الرمادية باسمـي، وورقة الديوانة التي تثبت أدائي للرسوم الجمركية”، مضيفا أن السيارة كانت في حوزته وأعارها لإسكوبار، قبل أن تتم مقايضتها، دون أن يتلقى أي مقابل مالي.
كما أشار الناصري إلى أن المتهم الآخر في القضية، بعيوي، حاول بيع السيارة لاحقا عبر وسيط يدعى عياد، الذي أدلى بدوره بتصريحات متناقضة حسب الناصري، مما يعقد سير القضية.
وتساءل أمام المحكمة: “إذا كانت التصريحات ضدي صحيحة، فلماذا لم تُقدَّم أي وثيقة تثبت العكس؟”
فيما يتعلق بشقة في مدينة المحمدية، نفى الناصري أن يكون استولى عليها، موضحا أنها ما تزال في طور البناء ولم تُسجل باسمه بعد، مشيرا إلى غياب خدمات الماء والكهرباء فيها حتى الآن.
القضية المثيرة للجدل، التي يتابع فيها عدة متهمين ضمن شبكة يُشتبه في تورطها في التزوير والاحتيال وغسل الأموال، لا تزال تشهد تطورات متسارعة، وسط اهتمام واسع من الرأي العام ووسائل الإعلام.