سجلت منطقة الريف شمال المغرب، صباح السبت، هزة أرضية قوية بلغت شدتها 5.2 درجات على سلم ريشتر، في استمرار للنشاط الزلزالي المعروف في المنطقة.
ووقعت الهزة، بحسب معطيات أولية صادرة عن مراصد دولية، عند الساعة السادسة وتسع وعشرين دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي، في المجال الجغرافي الفاصل بين إقليمي الحسيمة وتاونات، قرب جماعة بني بوفراح، على عمق ضحل لم يتجاوز نصف كيلومتر، ما جعلها محسوسة بشكل واضح في عدد من المناطق المجاورة.
وأورد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء وشبكات أوروبية متخصصة أن مركز الهزة تم تحديده عند إحداثيات 34.931 شمالا و4.151 غربا، ضمن نطاق جبلي ينتمي إلى الحزام الزلزالي للريف الأوسط، الذي لطالما عرف نشاطا زلزاليا متكررا.
وشعر سكان مناطق كتامة، تارجيست، إمزورن، وبني بوفراح بالهزة بشكل ملحوظ، وتناقلت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات تفيد بشدة الإحساس بالاهتزاز، دون أن تسجل خسائر بشرية أو مادية في الساعات الأولى بعد الهزة.
وتندرج هذه الهزة ضمن سلسلة من الزلازل التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بحكم وقوعها على تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوروآسيوية، مما يجعلها معرضة لنشاط زلزالي دائم.