أعاد شخص وابنه، زوال الثلاثاء الماضي، فصول جريمة إجهازهما حتى الموت على ستيني، أب لستة أبناء ، وهي الجريمة التي هزت كيان دوار أولاد العمري بتراب جماعة العامرية إقليم سيدي بنور ، نصف ساعة قبل أذان الأحد الماضي، وحركها فتيل نزاع قديم حول ممر عبور لا يتجاوز مترين .
- Advertisement -
وحسب جريدة الصباح في عددها ليوم الاثنين 31 ماي الجاري فإنه على حدود الساعة الثانية عشرة من زوال الثلاثاء الماضي، عرف دوار أولاد العامري حركة غير عادية ، بوصول أسطول من سيارات درك سرية سيدي بنور مؤازرا بفرق تدخل سريع وعدد كبير من أفراد القوات المساعدة ، وكل ذلك تحت إشراف النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة ، التي كان يمثلها نائب وكيل الملك لدى ابتدائية سيدي بنور
لم يكن تمثيل فصول الجريمة سهلا وسط غليان عائلة وأقرباء الضحية ، إذ بمجرد توقف السيارة المسيجة التي كانت تقل الجانيين ، حتى تعالت أصوات تنديد تخللها بكاء وعويل، كان ذلك بمثابة إنذار صريح بضرورة تحصين مسرح الجريمة بالقدر الكافي من الأمنيين، الذين ضربوا عليه سدا بشريا وأبعدوا الحاضرين والفضوليين.
لحظة بعد ذلك، فتح الباب الخلفي لسيارة الدرك المسيجة، وترجل منهامسن تجاوز الستين ببضع سنوات وابنه ذو 26 سنة ، وعلامات الذهول بادية عليهما، وكأنهما يلقيان نظرتهما الأخيرة على دوار أولاد العامري، في انتظار حكم لا محالة بمدة طويلة وراء القضبان بتهمة تصل عقوبتها حد المؤبد.
وأوردت مصادر الصباح انه قبل أن يتهاوى على الأرض مضرجا في دمائه، باغته الابن بطعنتين في القلب بواسطة سكين حادة، كانتا كافيتين لفتحة غائرة فصلت القلب عن الصدر.
ولما خر الضحية يصارع الموت، أجهز عليه الابن مجددا للقضاء على آخر أنفاسه، ولم يتركاه إلا بعد أن تأكدا بأنه جثة بدون حراك، وانصرفا إلى مكان بعيد متواريين عن الأنظار، قبل إيقافهما بعد ارتكابهما الجرم المشهود بحوالي نصف ساعة.
وتحلق أهل الدوار حول مشهد زوجة الضحية وهي تحضنه باكية مولولة، قبل أن يتوافد أبناؤه الستة مذهولين لروع ما حل بوالدهم. وبعد تمثيل فصول الجريمة ووسط تعزيزات أمنية مشددة ، تم إركاب الجانيين في السيارة المسيجة، وخفرها عدد كبير من سيارات الدرك، إذ كانت الوجهة مقر سرية الدرك الملكي بشارع الجيش الملكي بسيدي بنور.
- Advertisement -
- Advertisement -