أنهى الملحن المغربي أمين بودشار جولته الأوروبية الموسيقية بنجاح باهر، حيث قدّم عرضًا أخيرًا في العاصمة الفرنسية باريس يوم 22 شتنبر 2024. الجولة التي شملت عدة عواصم أوروبية حققت إقبالًا جماهيريًا واسعًا، لتختتم بنجاح باهر في قاعة “دوم دو باريس”، حيث حضر أكثر من 4,000 شخص ليشاركوا في تجربة موسيقية فريدة من نوعها.
بدأ بودشار مسيرته الموسيقية العالمية بعد نجاح عروضه في المغرب، حيث قرر التوسع إلى أوروبا، مقدّمًا مزيجًا موسيقيًا يمزج بين التراث العربي التقليدي والنغمات المعاصرة. يشهد كل عرض بقيادة بودشار مشاركة جماهيرية مميزة، حيث ينضم الجمهور للغناء معه، مما يجعل كل حفل تجربة تفاعلية غامرة تُعزز الترابط بين الموسيقى والمشاهدين.
مزج بين التراث والحداثة
بودشار، الذي نشأ في عائلة موسيقية، يعكس على المسرح ثراء التراث الموسيقي المغربي والعربي. يدمج في أعماله بين الأنغام التقليدية مثل “العيطة” و”الڭناوة” مع تأثيرات معاصرة، مما يضفي طابعًا فريدًا على كل أداء. ومن خلال هذا الأسلوب المبتكر، نجح في استقطاب جماهير واسعة في أوروبا، حيث كان لكل عرض حضور لافت من أبناء الجاليات العربية، خاصة المغربية.
نجاحات متتالية
لم تقتصر نجاحات بودشار على حدود المغرب؛ فقد سبق له المشاركة في مهرجانات عالمية مثل مهرجان قرطاج بتونس، كما أحيا حفلات في الرياض ودبي، فضلًا عن عروضه في أماكن شهيرة مثل قاعة “الأولمبيا” بباريس. وتأتي جولته الأوروبية الأخيرة كجزء من سلسلة نجاحاته المتواصلة، التي تُوجت بحضور كثيف في مدن مثل أمستردام وبروكسل ولندن وجنيف.
يتطلع بودشار إلى مواصلة مشواره العالمي، حيث يُنتظر أن يُحيي حفلاً آخر في دبي في نوفمبر المقبل، ليستمر في تقديم موسيقاه التي تواصل جذب قلوب الجماهير أينما ذهب.