شهدت مناطق واسعة من المغرب خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، ما جدد آمال الفلاحين في إنقاذ الموسم الزراعي بعد فترة جفاف طويلة أثرت على إنتاج الحبوب والمحاصيل الأخرى.
وبحسب خبراء زراعيين، فإن هذه الأمطار، التي تزامنت مع شهر فبراير، تعتبر حاسمة لنمو المزروعات، خاصة القمح والشعير، حيث توفر الرطوبة اللازمة في مرحلة نمو حرجة.
كما أن المناطق التي تعتمد على الزراعة البورية، مثل الحوز وسايس والشاوية ودكالة، قد تستفيد بشكل كبير من هذه التساقطات.
وقال أحد الفلاحين في منطقة الشاوية، وهي إحدى أبرز المناطق الفلاحية في المغرب: “كنا نخشى خسارة الموسم بالكامل بسبب تأخر الأمطار، لكن هذه التساقطات أعادت لنا بعض الأمل في تحقيق محصول مقبول.”
ولم تقتصر انعكاسات الأمطار الأخيرة على الزراعات فقط، بل امتدت فوائدها إلى المراعي، حيث شهد الغطاء النباتي تحسنًا ملحوظًا، مما قد يخفف من تكاليف الأعلاف التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية.
في السياق ذاته، ساهمت التساقطات المطرية في تعزيز المخزون المائي للسدود والفرشات الباطنية، وهو ما قد يساعد في التخفيف من أزمة ندرة المياه التي تواجهها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتبقى آمال الفلاحين والمسؤولين معلقة على استمرار هذه الأمطار خلال الأسابيع المقبلة لضمان موسم فلاحي ناجح وتحقيق إنتاجية تسهم في استقرار الأسعار وتقليل تداعيات الجفاف.