شهدت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المغربية تراجعًا حادًا خلال الأيام الأخيرة، حيث انخفض سعر الكيلوغرام الواحد إلى 70 درهمًا في بعض الأسواق الأسبوعية، بعدما كان يتراوح بين 100 و110 دراهم في الأسبوع السابق.
يأتي هذا التراجع نتيجة عوامل متشابكة، أبرزها القرار الملكي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025 بسبب التحديات الاقتصادية والمناخية، مما دفع المربين إلى توجيه أعداد كبيرة من الماشية إلى الأسواق المحلية.
أدى القرار الملكي إلى ارتفاع غير مسبوق في عرض الماشية، ما ساهم في انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ. إلى جانب ذلك، عززت الحكومة عمليات استيراد اللحوم الطازجة من دول مثل إسبانيا والبرازيل، مما أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار داخل المجازر الكبرى.
وبحسب تجار اللحوم، فقد انخفض سعر لحم العجل بنحو 5 دراهم للكيلوغرام ليستقر بين 70 و85 درهمًا، مع توقعات بمزيد من التراجع خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار تدفق الشحنات المستوردة.
ورغم الانخفاض الملحوظ في الأسواق المركزية، لا تزال الأسعار في بعض الأسواق الشعبية والمتاجر الصغيرة مرتفعة، حيث أشار مواطنون من مدينة تطوان إلى استمرار ارتفاع الأسعار، إذ بلغ سعر لحم البقر 120 درهمًا في بعض النقاط.
ولتفادي المضاربات والاحتكار، يدعو مراقبون إلى تكثيف الرقابة على الأسواق لضمان استفادة المستهلك النهائي من هذا التراجع في الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على اللحوم الحمراء.
في ظل هذه التطورات، يترقب المواطنون تطورات الأسعار خلال الأسابيع القادمة، وسط آمال في أن يؤدي هذا الانخفاض إلى تخفيف الأعباء المالية على الأسر المغربية خلال شهر الصيام.