يستعد تجار التبغ في المغرب لشن حملة مقاطعة غير مسبوقة لبيع السجائر، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على الشركات المصنعة من أجل تحسين هوامش الربح وشروط التعاقد.
أفاد مصدر مهني بأن المكتب الوطني للاتحاد المغربي للتجار والمهنيين يعقد اليوم الخميس اجتماعًا لتحديد موعد بدء المقاطعة، مرجحًا أن تدخل حيز التنفيذ بعد شهر رمضان، حيث ينخفض الإقبال على التدخين خلال هذه الفترة.
وأشار المصدر إلى أن المقاطعة قد تنطلق في الأسبوع الأخير من رمضان، مؤكدًا أن القرار النهائي سيتم الإعلان عنه عقب الاجتماع.
وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع سابق عقده الاتحاد يوم الاثنين، ناقش خلاله مطالب التجار برفع هوامش الربح وتحسين عقود بيع السجائر.
وفي بيان عمّمه على المحلات المنضوية تحت لوائه، أعلن الاتحاد أنه سيتخذ إجراءات تصعيدية لمواجهة “جشع الشركات”، عبر برنامج نضالي تصاعدي سيتم الكشف عن تفاصيله في الوقت المناسب.
يجدد تجار التبغ دعوتهم إلى الشركات المصنعة لرفع هامش ربحهم وإنهاء الوضع الحالي، معتبرين أن العقود الحالية لا تحقق العدالة التجارية.
كما دعا الاتحاد التجار إلى الاستعداد لتحركات احتجاجية وشيكة، قد تتخذ أشكالًا تصعيدية إذا لم تستجب الشركات لمطالبهم.
أثارت خطوة التجار جدلًا واسعًا في الأوساط المغربية، حيث اعتبرها البعض فرصة للإقلاع عن التدخين، فيما رأى آخرون أنها مجرد تحرك لتحقيق مكاسب مالية دون اعتبار للآثار الصحية للتدخين.
ويترقب الشارع المغربي تداعيات هذه المقاطعة المحتملة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستؤثر فعليًا على سوق التبغ، أم ستبقى مجرد ورقة ضغط لتحقيق مكاسب تجارية.