تخشى بعض الأوساط اليمينية، في ثغري سبتة ومليلية المحتلين، من إنعكاس العلاقة الجيدة بين الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والمملكة المغربية، على مصير المدينتين التي تحتلهما إسبانيا.
سارع وزير الخارجية الإسباني، “خوسيه مانويل ألباريس” خلال حوار له مع القناة الخامسة “تيليسينكو” إلى القول ” دعوني أكن واضحا تمامًا. الانسجام الجيد بين ترامب والمغرب لن يؤثر على إسبانيا في سبتة ومليلية.”
وأضاف في المقابلة مع قناة “Telecinco” نقلتها وكالة “أوروبا بريس” : “بأي حال من الأحوال” يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي.” مؤكدا “المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولايات المتحدة كانت تاريخيًا الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين”.
وشدد الوزير الإسباني أن كلا المدينتين المحتلتين، واللتان تتمتعان بنظام حكم ذاتي، “مدمجتان بشكل مثالي داخل إسبانيا، وهذا واضح للجميع”.
ألباريس أشار أيضا إلى إعادة افتتاح الجمارك في مليلية وافتتاح جمارك جديدة في سبتة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه مع الرباط، وأكد على أهمية التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. معتبرا ذلك مؤشرا على العلاقات الجيدة بين الطرفين.
وكشف أيضا أن البيانات التجارية جيدة جدا، “حيث تم تسجيل رقم قياسي تاريخي” بلغ 25 مليار يورو في التبادلات التجارية.” حسب تصريحاته
وسبق لوسائل إعلام يمينية أن أظهرت مخاوفها، من تنظيم المغرب لمسيرة خضراء جديدة بدعم من دونالد ترامب قبل أسابيع، مما دفع وسائل إعلام أخرى إلى تكراره والحديث عنه، لكن الوزير ألباريس إستبعد الأمر، وطالب بعدم إعطاء الموضوع أهمية.
وسبق للرئيس الأمريكي ترامب أن وقع سنة 2020 على إعلان أمام وسائل الإعلام حيث قال: “لقد وقّعت اليوم إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. إن اقتراح الحكم الذاتي الجدي والموثوق والواقعي الذي قدمه المغرب هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم يسمح بتحقيق سلام وازدهار دائمين”.