ما يزال إغلاق النقطة الحدودية باب سبتة، في وجه حركة العبور، في إطار جهود كبح تفشي فيروس كورونا المستجد، يلقي بتداعياته على حياة شرائح مجتمعية عديدة داخل المدينة المحتلة وكذا في المدن المغربية المجاورة، الأمر الذي دفع جمعويين مغاربة في سبتة، إلى التوجه نحو أعلى سلطة في المملكة المغربية، لإيجاد حل يمكنهم من صلة أرحامهم في المدن المجاورة.
ووجهت جمعية “المقيمين في سبتة”، وهي هيئة مدنية تمثل المغاربة المقيمين بالمدينة المحتلة، رسالة إلى الملك محمد السادس، مطالبة إياه بالتدخل وتوجيه تعليماته للسلطات المغربية بفتح المعبر الحدودي من أجل السماح لهم بالتنقل من وإلى مدن الجوار لزيارة أهاليهم وأقاربهم.
وأوردت الرسالة التي نشرت مضمونها منابر محلية في المدينة المحتلة، أن المغاربة المقيمين في سبتة تجمعهم أواصر عائلية في مدن الجوار، مشددين على حاجتهم لزيارة أقاربهم خلال المناسبات الدينية والعائلية، وهو أمر غير ممكن في ظل حالة إغلاق الحدود السارية منذ أكثر من عام.
Piden a Mohamed VI abrir el Tarajal solo para vecinos sin portear#Ceuta #FronteraSur #Marruecos https://t.co/ZxUBzys5sC
— El Faro de Ceuta (@ElFarodeCeuta) April 18, 2021
وأشارت الجمعية في مراسلتها إلى الديوان الملكي، بأنه للعام الثاني، تتسبب الإجراءات السارية في تعطيل العديد من التقاليد الاجتماعية والدينية. لذلك، تضيف الرسالة، فإن هناك ضرورة ملحة لفتح المعبر الحدود أمام هذه الفئة من المواطنين، مع اعتماد الإجراءات الاحترازية الكفيلة بمنع تفشي فيروس كورونا.
وأكدت المراسلة، أن مطلب هؤلاء المواطنين لا يعني المطالبة بفتح المعبر أمام الأنشطة الاقتصادية وحركة المرور غير الضرورية، وإنما فقط أمام من يتوفر على أسباب معقولة للتنقل بين الجانبين.
يذكر أن إغلاق المعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية، كان قد دخل حيز التنفيذ بشكل رسمي، في مارس 2020، بقرار من السلطات المغربية والإسبانية، تزامنا مع ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدين.