قال حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، إن المغرب يطمح ليصبح المنافس الأول عالميا في قطاع السيارات، مؤكدا أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة بعد الصين والهند.
وأضاف العلمي في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أمس الأربعاء، حول تقييم مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020، “اليوم نحقق 80 مليار درهما من صادرات قطاع صناعة السيارات”، مؤكدا قوة تنافسية المغرب في المجال.
وزاد العلمي مبينا “ننتج 700 ألف سيارة سنويا نصدر منها 90 في المائة جلها إلى أوربا، وتمثل القيمة المضافة منها 60 في المائة، ونتمنى في السنوات المقبلة أن نصل إلى 80 في المائة”.
وأفاد العلمي بأن القيمة المالية المضافة لقطاع السيارات تمثل 31.6 مليار درهم، في الوقت الذي تثمل القيمة المالية المضافة للمكتب الشريف للفوسفاط 21 مليار درهم، موضحا أن المغرب يتوفر على 251 معمل يشتغل فيها 162 ألف منصب شغل.
وأشار العلمي إلى أن المغرب هو رقم 3 في العالم من حيث التنافسية في قطاع صناعة السيارات، في الوقت الذي تحتل الهند الرتبة الأولى متبوعة بالصين، وأفاد العلمي بأنه إذا كانت كلفة صناعة سيارة بـ”100 أورو في أوربا، فإنها في المغرب تكلف 86، و70 في الصين، فيما في الهند 67″.
وزاد العلمي مبينا “يمكن لتنافسيتنا أن تزيد للأمام ونحاول أن نقترب من الصين، وفي هذه الأسابيع بدأت تظهر لي الصين قريبة جدا، وغيرت رأيي وقلت ينبغي أن نصل إلى مستوى الهند”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الشركاء الأوربيين يعترفون كلهم بأن “جودة صناعة السيارات في المغرب أفضل من الهند، وثانيا بيننا وبين أوربا 14 كيلومتر، ويؤكدون على رغبتهم في الاستيراد منا إذا كانت نفس التكلفة في الهند”.
وشدد العلمي على ضرورة اعتماد الطاقات المتجددة في الصناعة، وتزويد معامل السيارات بها لتفادي خسارة السوق الأوربية، التي تتجه لفرض ضريبة جديدة على الواردات التي يستعمل فيها الشاربون لتوليد الطاقة.