يستعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزوجته بريجيت لتقديم أدلة فوتوغرافية وعلمية أمام محكمة امريكية لإثبات أن بريجيت امرأة، وذلك في إطار دعوى تشهير رفعاها ضد المؤثرة اليمينية كانديس اوينز التي روجت لادعاء بأنها وُلدت ذكرا.
وقال محامي العائلة توم كلير، في حديث مع بودكاست تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن هذه المزاعم شكلت إزعاجا كبيرا لبريجيت ولعائلتها، مضيفا أن الرئيس الفرنسي ليس في منأى عن تبعاتها على الصعيد الشخصي والسياسي.
واوضح كلير أن الزوجين سيقدمان شهادات خبراء ذات طبيعة علمية، إلى جانب صور فوتوغرافية تثبت حمل بريجيت وتربيتها لأطفالها، مؤكدا أن الأسرة عازمة على مواجهة ما وصفه بالادعاءات الكاذبة بكل الوسائل القانونية.
وكانت الشائعات قد ظهرت لأول مرة عام 2021 عبر مقطع فيديو على منصة يوتيوب قبل أن تنتشر على نطاق واسع. وفي عام 2024، كسب الزوجان دعوى تشهير ضد مدونتين فرنسيتين، غير أن الحكم ألغي عند الاستئناف في 2025 استنادا إلى مبدأ حرية التعبير.
ورفع ماكرون وزوجته دعوى جديدة في يوليو الماضي ضد اوينز في الولايات المتحدة، مؤكدين أنها تجاهلت أدلة دامغة تدحض مزاعمها، وفضلت الترويج لنظريات مؤامرة ذات دوافع سياسية. ورد فريق اوينز القانوني بطلب رفض القضية بحجة أن رفعها في ولاية ديلاوير غير مبرر ويشكل عبئا ماليا وتشغيليا على موكلتهم.
وقال الرئيس الفرنسي في تصريح سابق لمجلة باري ماتش إن الهدف من هذه الخطوة هو الدفاع عن شرف العائلة، مشيرا إلى أن ما يروج “هراء” هدفه الإضرار بسمعته وربطه بأجندات سياسية لليمين المتطرف.

